alaa2000 عضو نشيط
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 19/05/2008 العمر : 59
| موضوع: مسائل فى الحياه الزوجيه/ألمسأله رقم(1) الجمعة مايو 23, 2008 12:26 pm | |
| [color=blue] [center][b]
المبحث الاول المسألة رقم-1-
رسالة الزواج جلب المصالح ودرء المفاسد، منطلق البناء في شرائع الاحكام. والزواج أمر مرغوب فيه (هو سنة مندوب اليها في حال الاعتدال، والتي هي الاصل في الزواج). حث الشرع على الاخذ به، قصد ابعاد المفاسد عن الفرد والمجتمع، وقصد جلب المصالح لسعادتي الدنيا والاخرة. وليس من هدف، او رسالة الزواج الكسب المادي، وانما هو بداية مرحلة لاداء الرسالة الآدمية، بصورة رسمها المشرع وأعطاها الاهتمام الذي افتقدته سائر العقود. فالزواج لم يشرع اصلا من اجل كسب مالي يعود على الزوج. والمرأة لا تتزوج قصد تامين حاجاتها المادية، اصلا. الرجل لا يتزوج قصد الاستبداد بالمرأة والتحكم بها مزاجيا. وانما الزواج تعاون في الحياة ورص في البناء الزواج حاضر وماضي حاضر لماضي الآباء وماضي لمستقبل الامتداد الزواج سكن وهدوء وراحة به ينخلع الارتباك ويذهب الاضطراب وبه تستعف الانفس وتقر الاعين بالزواج نمو الفطر في مسالك الاستقامة بالزواج يكبر بناء التناسل فيزداد العباد والعباد
الحياة الزوجية رعاية وأمانة، موزعة الادوار فيما بين الزوجين ، هادفة بناء خلية صالحة قوية تنبض صلاحا وتقتل فسادا. بين المرأة وزوجها حقوق وواجبات، ترفض الجفاء والخشونة، لان هذا الطبع لا يتلائم مع بناء هذه الحياة واستمراريتها المنشودة ، ويوم ان تتسم هذه الحقوق المتبادلة بطابع الجفاء ، يحدث انقلاب في هذه الخلية، فيتقلص بناؤها ،وخاصة اذا ما وصل الامر بها الى القضاء والمرافعة من اجل كسب القضية. ولا تظنين ايتها الزوجة صلاحا بهذا الاسلوب، ولا انك تتمكنين من دفع هذا البناء الى الامام. وانت ايها الزوج. فلا تظنن بسعادة تحالفك، اذا شعرت المرأة يوما ما، بأنك مالكها أو قاهرها أو سيدها. هذه الحياة، لا تقوم الا بالتوازن على نمط الحق والواجب المروي بروح المعاشرة بالمعروف والمعاملة الحسنى الواضح التبيان في قوله تعالى: ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) سورة البقرة 228 وفي قوله: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) .سورة الروم 21 وربما لاحظ القارىء لتعريف عقد الزواج انه ينصب على تحقيق الاعفاف الجنسي فحسب وانما المقصود المراد تحقيقه اسمى من مادية الاعفاف المذكور واوسع شمولا اذ المقصود الاصلي كامن في ترادف التناسل وتعاقب الخلافة الآدمية بامتداد جذور الذرية ولان هذا المقصود الاصلي هو تحصيل حاصل ولا يتوقف على ذكرهفي التعريف كحال اعفافها- الزوجة-وان لم يذكر لانه تحصيل حاصل فاعفافه منها اعفافها منه وهذا ما يلاحظ عند عزله عنها دون رضاها. وللزواج فوائد ترجى ومنها: الضمانة والحماية للآباء والامهات حيث بلوغهم منتهى العمر فتضعف البنية وينعدم الكسب وبوجود الاولاد تتحقق لهم الحماية مما هم فيه وفي هذا يقول الله تعالى: ( والله جعل لكم في انفسكم ازواجا وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات افابالباطل يؤمنون وبنعمة الله هم كافرون) ومنها تفاعل الود والتراحم فيما بينهما وما خلت حياة زوجية من هذا التفاعل الا وكانت على شفا حفرة الانهيار فالحياة الزوجية فوق الماديات كلها وانما هي سكن ومودة ورحمة هي بناء تناسلي هي امتداد وضمان وعون وانظر الى الكلم الرباني ( ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون) ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها) فكمالية الزواج الشعور بكونه ذا رسالة في الحياة وقد تسامى عن طلب الاستمتاع فحسب للرجل وعن طلب الاستحقاق في تامين الحاجيات المادية الحياتية للمراة ليكون مقر راحة وسكن وبناء لا يقوم الا بين يدي الزوجين تعاونا وصدقا والا لم يتحقق الهدف السامي منه وبات آيلا الى التفكك والضياع. المبحث الثاني في مرحلة الانتقال:
هذه مرحلة انتقال وجسر عبور بين ضفتي الحياة، بين بيت الأبوة، حيث كانت ابنة، وبين بيت الزوجية، حيث أصبحت زوجة، نقطة تحول في حياة المرأة، من ابنة مرعية الى امرأة راعية، ولا شك، انها بزواجها أصبحت في الشطر الثاني من دنيا الاختبار، وبما ان ثقل المسؤولية والرعاية يشتد على المرء، مطلقا، ذكرا كان أو أنثى، في هذه المرحلة الثانية، حيث تكوين هذه الخلية الجديدة في الكيان الاسري، ومما هو معلوم عادة، أن المرأة غير منفردة في هذه الخلية، بل هي- الخلية- ذات طابع مشترك بينهما، يتحمل- الزوج- العبء الاكبر من كبد هذه المسؤولية . وبما أن للزواج مقاصد تتمثل بالبقاء التناسلي والاعفاف في كل من الغريزة الفطرية الجنسية، ومن غريزة المودة والرحمة والسكينة، كان لازما أن يعرف كل من الزوجين حقوقه وواجباته فيؤدي ما عليه من واجبات، ويقف عند حدود حقوقه والا دخلتها الاشكالات المؤدية بطبعها الى ضعف هذه الخلية أو الى اماتتها باذن الله سبحانه. وغالب الناس في هذه الايام، يهملون هذه المرحلة، وكيفية الوصال والربط بين المرأة المرعية والمرأة الراعية، والمشار اليه بقوله صلى الله عليه وسلم: " والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها" فاذا ما انتقلت المرأة الى ضفة الحياة الزوجية. لربما اصطدمت بما فيها من وحدات تعاملية، منها ما تتخطاها ومنها ما تجهل، فيؤدي هذا الى بطء النمو والتكامل في هذه الحياة الجديدة ولعلك لاحظت ما أشرت اليه في كتابي " الزواج الاسلامي" " والبنت في الاسلام" الى مدى مسؤولية الآباء والامهات، فيما يخص بناتهم من حسن الرعاية والتنشئة وحسن اختيار الزوج الصالح، نظرا لما يترتب على الاهتمام بهذه الشؤون النسوية من آثار صالحة ومقاصد حسنة. ورغبت في هذا المبحث أن أضع بين ايدي الاباء والامهات بعض الارشادات والعظات المبينة لما يجب عليهم من تعريف بناتهم بمدى الاهمية في هذه المرحلة وانهن- البنات- مقبلات على معاشرة من ليس بأب أو أم هي حياة تتطلب حسن الرعاية والامانة.
عدل سابقا من قبل alaa2000 في الثلاثاء يونيو 03, 2008 9:57 am عدل 2 مرات | |
|
طوق الياسمين Admin
عدد المساهمات : 77 تاريخ التسجيل : 15/04/2008
| موضوع: رد: مسائل فى الحياه الزوجيه/ألمسأله رقم(1) الجمعة مايو 30, 2008 3:53 pm | |
| السلام عليكم مرحبا اخي علاء موضوعك مثير للاهتمام حقا وهو جدير بالقراءة شكرا على كل ما تفضلت به سلمت أناملك بارك الله فيك | |
|
alaa2000 عضو نشيط
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 19/05/2008 العمر : 59
| موضوع: رد: مسائل فى الحياه الزوجيه/ألمسأله رقم(1) الأحد يونيو 01, 2008 4:44 am | |
| | |
|